الجزء الثاني
وبدت المدارس ورحت لسنة رابعة ثانوي ودخلت علينا دفعة 1989/1990 وكانو بنات جدد مثل كل سنة جديدة وفي مادة من المواد يكون معاج احد من الدفعة الجديدة لأنها تكون مادة اختيارية ، وصادفت بمادة الرسم معاي جم بنت جدد المهم كنا قليلين بالصف ومرت الايام وانا كل يوم اجيب الهادفون معاي وبالفرصة والفراغ اسمع شريط وليييييييييد ، واتذكر ايامنا وايام مصر الحلوة والصدف اللي كانت ، مر ايام واسابيع وما ادري متى تصير هالصدفة اللي قالي عنها ومتى يأذن لنا ربنا نلتقي ، وبدت عطلة نص السنة وكانت من اطول العطل لأني عالاقل بالمدرسة كنت الهى عن التفكير بوليد انا بالعطلة ليلي ونهاري انتظار صدفة وليد ، وبدى الكورس الجديد لبداية سنة 1990 وخذيت مادة مكتبات وكان معانا ايضا بنات من الدفعة الجديدة وبيوم كانت الاستاذة متغيبة صارت المادة احتياط ، قامت وحدة من البنات الجدد من وراي تسولف مع رفيجتها عن مصر ورحتلهم السنة اللي فاتت وقعدت تمدح فندق سفيرالزمالك وما ان نطقت بالاسم الا قلبي دق من الذكريات ، ولفيت عليها كأني ملقوفة واكلم مديحي على الفندق واسألتني البنت عن اسمي وتعرفنا على بعض اهيا اسمها منى ورديت عليها بالتعريف عن اسمي ، وكملنا حديثنا عن مصر ولهيت معاها بالذكريات وسألتها عن الاماكن اللي زارتها واهيا بعد سولت عن الاماكن اللي زارتها ، وقالت ان عندها صور للسفرة اصرينا انها تورينا الصور وطلعت صور تقول انها ما تقدر تييب الالبوم كله فاختارت جم صورة اخذنا نطالع الصور ونمررها على بعض وتشرح لنا اللي فيها ، وبين ما اهيا قاعدة تشرح حق رفيجتها على المتحف المصري وقفت دقات قلبي لصورة مسكتها وما حسيت الا وانا اذرف دمعة حارة من خدي ومن غير ما احس مسحتها بسرعة عشان محد يلاحظ الصورة كانت لوليد ، وليد حبيب قلبي اللي حبيته من الاغاني اللي بالكاسيت ومن اسلوبة الرجولي ، صورة وليد واهوا حاضن منى كل خوفي اني اسألها وتقول انه صاحبها ، وقعدت اخز بالصورة حيل ليمن انقطع تفكيري من سحب منى للصورة وتشرح فيها وتقول هذي صورتي مع اخوي الكبير وليد ، ارتاح قلبي وانسكب عليه ماي بارد من ردها ، وعرفت انه اخوها وارتحت وطرى على بالي الصدف واشلون مردها تصير وطلعت اخته بالكرسي اللي وراي وانا ما ادري سبحان الله على الصدف ، المهم حاولت اوطأ علاقتني معاها لأني مو معقولة من اول يوم تعارف اخذ رقمها واعرف بيتهم وين ، قعدت اتقرب منها شوي شوي واعرف حياتها العائلية والاحرى اني ابي اعرف اخبار وليد ، وتقعد بكل كلام تمدح باخوها وتقول انه صج اخو ديمقراطي وشهم وما في منه بالديرة كلها ، مر شهر على الموضوع وانا قلبي يحترق عشان انطر الوقت اللي اطلب منها زيارة او رقم تلفونها ، بس القدر سبقني لأنها شافتني بالفرصة وعزمتني على حفلة عيدميلادها يوم الخميس ، وقلت بقلبي الحمدلله اطلعت منها مو مني ، المهم صار يوم الحفلة وانا من قبل مجهزة شنو البس وشنو اسوي لبست احلى ما عندي وسويت شعري احلى تسريحة وطلبت من امي توصلني الحفلة ، بس انا حاولت اوصل قبل الحفلة بساعة عشان يمديني الحق على شوفته قبل لا يطلع ويفضيلها البيت قصيت على رفيجتي منى وقلت لها : انا اسفة مبجرة لأن امي تقول اذا ما وصلتج الحين مافي احد يوصلج بعدين ...
صدقت الكلام وعزمتني على غرفتها ليمن تخلص لبس ، وقعدنا بالغرفة وانا كلي وله عشان اشوفه ويعرف اني ببيته وان هذه اهيا الصدفة ، اختلست عذر وطلبت منها اروح الحمام وحاولت توصفلي وينه وبالطلعة اتلفت يمين ويسار احاول القى له اثر بس ماكو فايدة وقعدت بالحمام افكر شنو اسوي الظاهر مالي نصيب اشوفه ، طلعت من الحمام رايحة لغرفة منى وانا بالطريق الا احس ان في احد جاي فوق رحت اطالع الا شفته واخيرا شفته وليد لابس هدوم الرياضة وشكله راد من لعب كرة ياي يسبح ويطلع وقفت عند عتبة الدرج واتسمرت اطالعه وما ان حس بوجود احد رفع راسه وتنح وطاحت الفوطة من ايده وظل يخزني مدة ليمن سألني انا بحلم والا علم اشوفج صدفة ووين ببيتنا ، ضحك ضحكة يمكن احلى من ضحكة الطفل نفسه لي ضحك ، اما انا دمعت عيوني وقعدت اقولها كأنه الصدفة طولت ياوليد وانا كنت بموت من الوله عليك ، كمل صعود السلالم ووقف يطالعني وابتسم وقال : انتي يا هديل دخلتي قلبي وتربعتي فيه من اول نظرة شفتج فيها بالمطار .....
وااااااااااااااااااااي على اسمي بلسانه شنو حلو اول مرة ادري ان اسمي جذي حلو ، سألته ليش تبي الصدف تجمعنا ليش ما سويت نفس شباب خلق الله ، قالي الا يجي صدفة معناة القدر وياه يجمعة مرة ثانية ، وانا ابي اعرف اذا انتي قدري او لأ ..
ومن بعدها كثرة زياراتي لبيت منى وكبرت علاقتنا مع بعض مع ان منى تصغرني بسنتين فأصبحت لا تفارقني ، وذلك لأني اجد فيها وليد ، واسمع من خلال مكالماتها عن اخباره وروحاته ، وفي احد زياراتي انفرد فيني وليد وسالني سؤال : شوفي يا هديل انا واحد ما احب الف وادور وصارلنا الحين قريب السنة وانا بيصير عمري 20 سنة ، هديل تقبلين فيني زوج ...